حيّر حطين جمهوره بنتائجه خلال مشوار الدوري بين مرحلتي الذهاب والإياب، فكانت بداية مشاركة الحيتان غير مشجعة رغم أن الطموح كان للمنافسة على اللقب خاصة بعد تتويج حطين بلقب دورة تشرين، لكن ما قدمه كان مفاجئاً، فكان لا بد من صدمة للفريق من خلال جهاز فني جديد وبدأ حطين باستعادة توازنه بالتدريج ليحقق أول فوز له مع ختام مرحلة الذهاب، ومع انطلاق مرحلة الإياب كانت عروض الفريق أكثر من جيدة فحقق فوزين وتعادلاً لكنه ما لبث أن عاد للإخفاق من جديد وكأن الفريق مكتوب عليه ألا تتواصل أفراحه.
الكابتن بشار سرور مدرب حطين الذي فتح قلبه قائلاً: استلمت المهمة والفريق يعيش حالة غير إيجابية من حيث الانسجام والروح المعنوية وفقدان الألفة إضافة لمعاناة في الجانب البدني وبدأت العمل بالتدريج ليعود الفريق إلى حالة من التوازن وشيئاً فشيئاً بدأ الخط البياني للعروض يتحسن لكن النتائج لم تكن منصفة بشهادة المنافس قبل القريب وكان الفريق يقدم مباريات جيدة لكن التوفيق لم يحالفنا ومع هذا كنت راضياً لأن الفريق بات له بصمة ورؤية تجسدت من مباراة لأخرى حيث كنا الأقرب للفوز والأحق.
راحة إيجابية
وصف بشار سرور فترة الراحة بين مرحلتي الذهاب والإياب بالإيجابية وقال: استفدنا كثيراً بين المرحلتين وعملنا على الجانب الفني والبدني لافتقاد العناصر التكنيكية وكان التركيز على الجانب الجماعي دفاعياً وهجومياً وشهد الفريق تطوراً رغم اقتصار التحضير للإياب على التدريبات لعدم توافر مباريات ودية.
بداية نارية وفرحة لم تكتمل
مع بداية الإياب فاجأ حطين الفرق بنتائج إيجابية لكنه لم يلبث أن بدأ خطه البياني بالانخفاض بعد أن وصل للقمة مع تحقيق الفريق فوزين متتاليين وتعادلاً، وعن هذا يقول السرور: قدم اللاعبون في المباريات الثلاث الأولى أكثر من طاقتهم وتفوقوا على أنفسهم لإحساسهم بالمسؤولية، لكن الفرق بدأت تنظر لنتائجنا ودخلت المنافسات مرحلة لا مجال فيها للتعويض وكانت الصحوة لكل الفرق ما زاد من صعوبة المباريات لأننا بتنا رقماً يسعى الجميع لإيقاف نتائجنا ودفعنا ثمن عوامل مؤثرة لا مجال لذكرها الآن، رافق ذلك قلة الخبرة لدى أغلبية لاعبي الفريق باستثناء بعض المخضرمين وعدم توافر ثقافة الفوز الذي تحقق مرتين واجتمع كل ما سبق وتراجع أداء الفريق وكان لا بد من إخراج الفريق من حالة الإخفاق، ونجحنا بذلك لتجاوب اللاعبين بشكل متميز وعدنا لتحقيق النتائج الإيجابية مقترنة بعروض قوية وكنا أقرب لدخول مثلث الصدارة لكن قلة الخبرة لدى شبابنا أحدثت الفارق للمنافسين.
قناعة وموضوعية
وحول أحقية حطين بالتأهل للدور النهائي من عدمه كان سرور موضوعياً وقال: كمدرب أسعى للنجاح، كنت أسعى للتواجد بالمقدمة لكننا لا بد أن نسمي الأمور بمسمياتها، ونحن لا نستحق التأهل وهذا ليس لأننا لم نكن جيدين بل لا بد أن أكون واقعياً، ففريقنا يحتاج للخبرة لأن معظم اللاعبين من صغار السن وعلينا ألا ننسى فارق الإمكانات المادية والتجهيزات بين فريقنا وأغلبية الفرق المنافسة والذي يسهم بالاستقرار الإداري والفني وخلق الروح المعنوية.
بناء فريق للمستقبل
أكد سرور أن ما حققه شباب حطين ما هو إلا بداية لبناء نواة للفريق وأن السنوات القادمة ستحمل الكثير للنادي إن كان هناك استقرار إداري وفني وسيكون فريقنا منافساً إن اقترن ذلك بدعم ورعاية فرق المراحل العمرية زيادة الاهتمام بها، وفي حال توفر الاستقرار خلال سنتين فسنكون من الفرق المنافسة على اللقب، نادينا يمتلك خبرات وكوادر لا يستهان بها لكننا نفتقد الاختيار الصحيح والعمل والتخطيط وفق إستراتيجية معينة.
وختم سرور اللقاء بالقول: أنا ابن حطين ويشرفني مواصلة عملي معه إن كان هذا قرار الإدارة، عقدي مع الفريق حتى نهاية الموسم أي مع نهاية مشاركتنا بالكأس وقد اتصل رئيس لجنة تسيير الأمور خالد طويل وأخبرني بأن الإدارة جددت الثقة بالجهاز الفني وهذه ثقة أعتز بها.
بقلم : خالد جطل