حلب- زهير نعمة
بين التمني والأحلام لهذا الموسم حضرت الحقيقة وقالت كلمتها التي لم ترض عشاق وظمأ لاعبي وجماهير كرة الأحمر ورغم وصولها للأمتار الأخيرة من السباق ومنافستها للبطل إلا انها خرجت خالية الوفاض وبدون بطولة أو تتويج ولتعلن أن سقفها كان بمركز الوصيف أو بتسمية أخرى أطلق عليها النقاد البطل غير المتوج متساوية مع الجيش صاحب البطولة في جمع النقاط ومتخلفة عنه في المواجهات المباشرة..
بطل غير متوج
حظي الفريق قبل إنطلاقة الموسم بمرحلة أستعدادية وتجربية معقولة وبزخم مادي ومعنوي وفني لائق وبتعاقدات جديدة واستمرار لاعبيه من الموسم الفائت و وبتعاقدات مميزة مثل ملهم بابولي وملهم طيارة وعبد الناصر حسن وثائر كروما والتجديد للحارس العالمة واستعادة زكريا العمري من لبنان وبمنتصف المرحلة رحل العالمة لإيران والكروما للبنان وربما رحيل الأخير كان له الأثر الكبير على مسيرة الفريق وبداية التحضير كانت مع المدرب البوشي الذي تصدر في بعض مراحل الذهاب قبل أن يعلن الرحيل بعد نقمة جماهيرية من سوء التعادل الذي وقع برحلة الإياب أمام الكرامة ولتسلم المهمة بعد ذلك للمدرب القادم من حماه ماهر بحري قبل لعبة النواعير بحماه الذي أعلن في مؤتمر صحفي منافسته على اللقبين وأن المنافسة مازالت متاحة وممكنة أمام الفريق وقبل مرحلتين من الختام كان الفريق متصدراً بفارق نقطتين عن منافسه الجيش وبالمجمل حقق الفريق في أغلب مباراياته نتائج مميزة وتمكن من الفوز ب ١٦ مرة وتعادل ثمان مرات وخسر مرتين أمام الجيش وتعثر في مباريات كان يعتقد أن الفوز فيها ممكناً ومضمونآ وتحديدآ في لقاءات الحرفيين وحطين والكرامة بحلب وهذه كانت أحد أسباب فقدان اللقب وبقراءة في هذه النتائج نجد أن الفريق خسر سلفآ بعد أن تساوي بالنقاط مع المنافس الجيش وكان عليه التعويض والظفر بنقاط بديلة وهامة بأرضه وعدم إهدارها…
الفريق تمتمع بحالة هجومية ممتازة سجل ٤٤ هدف وحل كثاني أفضل مسجل ودخل مرماه ١٥ هدف مسجلآ أفضل حالة دفاعية بين فرق الدوري أهدر ٢٢ نقطة وجمع ٥٦ نقطة وحاز على نسبة مئوية مقدراها ٧١.٨ وهي نسبة جيدة ومتساويآ مع البطل بالنقاط ومتفوقآ عليه بالحالة الهجومية والدفاعية وحظيت مباريات الفريق بحضور جماهير فاق العشرة آلاف للمباراة الواحدة في أرضه وتابعته جماهيره بكثافة في خارج أرضه وفرصة الصدارة عادت إليه مرتين بالمراحل الأخيرة من تعادل كبير فرضه جاره الحرفيين على منافسه الجيش وكذلك أخر لتشرين ونقطة التحول لخسارة البطولة كانت بيد الشرطة الذي أجبر الفريق على التعادل معه بهدف لهدف مقابل فوز منافسهم على الكرامة بحمص وهنا أدرك أنصار الاتحاد خطورة وصعوبة الظفر بنيل البطولة لهذا الموسم ولم ينفعه فوزه الكبير في الختام على المحافظة بالأربعة لأن الجيش لم يفوت الفرصة أيضآ بأرضه بفوز خماسي على حطين لينتهي به المطاف بمركز الوصافة ولتهرب منه بطولة كانت بمنتاول اليد…..