خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الكوري الجنوبي بهدف مقابل لاشيء سجله هونغ شينغ في الدقيقة الرابعة لحساب الجولة الثانية من إياب الدور الآسيوي النهائي المؤهل لكاس العالم في روسيا 2018
الكرة لم تنصف منتخبنا ولم تمنحه أقل ما يستحق فخرج من ملعب” سيئول كاس العالم” خاسرا للقاء بهدف مبكر لكنه كسب احترام الجميع داخل الوطن وخارجه وهنا في سيئول تحول المؤتمر الصحفي لإطراء واستغراب ودهشة مما قدمه رجال منتخبنا.
منتخبنا أحرج الكوري في أرضه وبين جماهيره ولو أنصفت الكرة ولو لم يعانده الحظ والعارضة الكورية لكان للنتيجة كلام أخر.
منتخبنا في سيئول قدم نفسه بشخصية الكبار منتخبا يقهر الصعاب ويتحدى ظروفه ويكبر على الجراح ويفرض نفسه كبيرا في القارة الآسيوية .
منتخبنا فرض على الكوري بتاريخه المونديالي واحترافه وتحضيره المثاليين أن يهدر الوقت وأن ينتظر صافرة الحكم الأردني كي يقتنص نقاط اللقاء التي خطفها مبكرا بل عليه أن يشكر الحظ الذي منحه فوزا لا يستحقه.
وفي تفاصيل اللقاء الذي جاءت بدايته غير منتظرة إذ استغل الكوري خطأ داخل الجزاء من كرة ثابتة لم يفلح دفاعنا بالتعامل معها سددها هونغ عن يسار العالمة .
الهدف غير مجريات الأمور ودانت الأفضلية بعده لمنتخبنا فرصا وحيازة وأفضلية فضاعت كرة الشبلي واليوسف ومثلها كرتي خريبين والنكدلي دون أن يسجل لأصحاب الأرض أي خطورة باستثناء كرة طار لها المتألق حارسنا العالمة .
في الشوط الثاني لم تتغير الصورة أفضلية سورية في كل شيء وفرص بالجملة أمام المرمى الكوري عبر الأطراف ومن العمق وشكل دخول الكابتن فراس الخطيب نقطة تحول باللقاء إذ كاد يفعلها لكن وجه الحارس الكوري رد كرته وتتالت الفرص من كرات بينية وتمريرات ذكية ماكرة بين النكدلي والمواس مع محاولات كورية عبر مرتدات واعتماد على الكرات الثابتة كان لها العالمة حاضرا بثقة .
منتخبنا الأفضل والمؤشرات توحي بهدف التعديل على أقل تقدير لكن سوء الطالع حال دون ذلك بعد أن ردت العارضة الكورية تسديدة الخطيب في الدقيقة الأخيرة ليخرج الكوري فرحا بفوز غير مستحق ومنتخبنا خاسرا لجولة وكاسبا لاحترام السوريين ومحبتهم.
مثل منتخبنا:
ابراهيم عالمة
علاء شبلي- أحمد الصالح- هادي المصري- مؤيد عجان- محمود المواس(عدي الجفال)- فتامر حاج محمد- خالد المبيض- فهد اليوسف(فراس الحطيب)- عمر خريبين – نصوح نكدلي(مارديك مردكيان)
المؤتمر الصحفي:
شكر المدير الفني أيمن الحكيم اللاعبين على الأداء الكبير الذي سيسجله التاريخ ،مبديا قناعته التامة بمستوى المنتخب وقدرته على التعويض في المباريات المتبقية .
وقال الحكيم: خسرنا جولة لكننا لم نخسر معركة بل كسبنا الاحترام وتعززت قناعة الجميع أننا نستحق ان نكون بين الكبار في اسيا وبأننا هنا للمنافسة على احدى بطاقات التاهل وهذا هو هدفنا.
وأجاب حول تطور مستوى المنتخب وقدرته على مجاراة المنتخب الكوري بل التفوق عليه خلال مراحل اللقاء بقوله:لم تنصفنا الكرة وكنا الطرف الأفضل ولا نستحق الخسارة بل على الأقل التعادل ان لم يكن الفوز وهذا بشهادة الجميع واستفساراتكم تؤكد ذلك ، وأضاف : لعبنا بإستراتجية مناسبة للقاء وفعلنا كل شيء في كرة القدم إلا التسجيل والحظ عاندنا كذلك جاء توقيت الهدف مناسبا لأصحاب الأرض لكنه لم يحبط منتخبنا وهنا الفارق .
وتابع الحكيم: منتخبنا اليوم قدم نفسه كبيرا متطورا استطاع أن يكون الأفضل طيلة مجريات اللقاء بانضباط تكتيكي وتركيز ومردود بدني جيد تفوق فيه على ظروفه .
وختم الحكيم: لعبنا مباراة للتاريخ وأثق أننا سنكتب تاريخا جديدا للكرة السورية وثقتي كبيرة باللاعبين لصنع الانجاز وتعويض ما فات خلال الجولات القادمة .
المنسق الإعلامي لمنتخب سورية الوطني
سيؤول- بشارمحمد