تقرير : أحمد سليمة
أنهى فريق تشرين الدوري السوري الممتاز بكرة القدم لموسم 2017-2018 في المركز الرابع برصيد 41 نقطة بفارق عشر نقاط عن صاحب المركز الثالث “الوحدة” و نقطتين أمام الشرطة صاحب المركز الخامس.
تشرين بدأ الموسم بقوة حيث حقق ثاني أقوى انطلاقة له في المسابقة في تاريخه, و الأولى منذ موسم 1996-1997 حين توّج بلقب الدوري بعد أن سجل أربع انتصارات متتالية, لكن سرعان ما بدأ الخط البياني للفريق بالنزول حتى الجولة الحادية عشرة من الإياب, و شهد الفريق تبديل الكادر الفني أربع مرات حيث تناوب على قيادة الفريق بدايةً المدرب محمد اليوسف و مساعدَيه ماهر قاسم و هشام كردغلي و بشار بيازيد مدرب الحراس, ثم أعلن مجلس الإدارة في النادي عن إقالة المدرب اليوسف و الإبقاء على ماهر قاسم مدرباً للفريق يساعده هشام كردغلي و بشار بيازيد مدرباً لحراس المرمى.
الكادر الثالث تم تعيينه عقب الخسارة أمام الحرفيين, و قاد الكادر المدرب أنس مخلوف ويساعده كلاً من المدربَين فراس خليل و مصطفى مطر و بشار بيازيد مدرباً لحراس المرمى, قبل أن يعلن الكادر رحيله عن الفريق بعد نهاية مرحلة الذهاب, ليتم الاستعانة بالمدرب ماهر قاسم مجدداً و تعيينه على رأس الكادر الفني الذي ضم إلى جانبه كلاً من سعيد يازجي و رامي غريب مساعدَين له و زكريا كشة مدرباً لحراس المرمى, الأمر الذي أدى إلى تفاوت و تباين نتائج و مستوى الفريق خلال مسيرته في الدوري هذا الموسم.
في مجمل الموسم حقق الفريق 11 انتصار مقابل 8 تعادلات و 7 هزائم, و سجّل 28 هدفاً و استقبل 17 آخر, أما في مرحلة الذهاب فقط فقد جمع الفريق 5 انتصارات و مثلها هزائم و 3 تعادلات سجل فيها 10 أهداف فقط و استقبل 9, لينهض في الإياب محققاً 6 انتصارات و 5 تعادلات و هزيمتين فقط إحداهما بعقوبة اتحادية نتيجة أحداث شغب, محققاً سجلاً تهديفياً بمعدل 18 هدف مقابل 8 هزت شباكه.
استطاع تشرين أن يحقق الفوز ذهاباً و إياباً على حساب ثلاثة فرق فقط هي: حطين – المحافظة – الجهاد, و حصد 4 نقاط من مواجهتي الذهاب و الإياب أمام كل من: الطليعة و الوثبة فقط, فيما تبادل الفوز مع الوحدة و النواعير و الحرفيين, و لم يتمكن من تحقيق الفوز على كل من الجيش حيث تعادل معه ذهاباً و إياباً, و حقق نقطة واحدة من تعادل و خسارة مع كل من الكرامة و الاتحاد و الشرطة و المجد, لكنه لم يخسر أمام الفريق نفسه ذهاباً و إياباً منذ أن تعرض لها أمام الوحدة موسم 2015-2016 في دور المجموعتين لمسابقة الدوري.
على صعيد آخر, يعتبر هذا الموسم من أسوأ المواسم التي لعبها فريق تشرين على أرضه, فمن أصل 13 مباراة “39 نقطة ممكنة” حصد الفريق 20 نقطة فقط من 6 انتصارات و تعادلين و 5 هزائم, أما خارج ملعبه فكانت الأفضلية بنقطة واحدة فقط بعد تسجيله لـ5 انتصارات و 6 تعادلات و هزيمتين, و في الجانب التهديفي فقد سجل على أرضه طيلة الموسم 15 هدفاً و اهتزت مرماه بـ12 هدف مقابل 13 هدفاً أحرزه خارج دياره مستقبلاً لـ5 أهداف فقط.
و تناوب على تسجيل أهدافه كل من: محمود البحر هداف الفريق برصيد 11 هدف, ثم محمد مرمور “3 أهداف”, و هدفين لكل من: “كنان ديب – عبد الإله الحفيان – علي بشماني – خالد كوجلي”, و هدف واحد توزعت على: “عمر ريحاوي – كامل حميشة – حسن أبو زينب – خالد كردغلي – أحمد بيريش”, و تمكّن الفريق من الحصول على ثلاث ركلات جزاء فقط خلال الموسم أمام حطين ذهاباً دوّنها عمر ريحاوي و في مواجهة الجهاد ذهاباً أحرزها محمود البحر, و أخيراً أمام المحافظة إياباً و كانت من نصيب محمد مرمور.
الفريق حافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة, 8 منها كانت من نصيب الحارس الأول فادي مرعي و 4 للبديل عبد اللطيف نعسان, و اهتزت شباك الأول بـ9 أهداف “منها 3 أهداف بعقوبة اتجادية أمام النواعير” كما تصدى لركلة جزاء أمام الطليعة في أولى جولات الإياب, أما الثاني فقد استقبل 8 أهدافو تصدى لركلة جزاء سددها علاء الدالي لاعب النواعير ذهاباً.
و فشل الفريق في تسجيل أي هدف طيلة الموسم في شباك كل من: الجيش – الاتحاد – الكرامة, و تمكّن الفريق من التسجيل في مباراتي الذهاب و الإياب بمرمى حطين و المحافظة و الجهاد.