غسان شمة – رئيس التحرير بصحيفة الموقف الرياضي
حتى الآن لايبدو أن اتحاد الكرة لديه خطة ذات معالم للسير على نهجها في تحضير المنتخب خلال الأشهر الثلاثة القادمة التي تسبق انطلاقة إياب التصفيات المونديالية..؟!
وماسمعناه مبدئياً, من المعنيين عن الأسباب التي تجعل اتحاد الكرة والمنتخب معاً في حالة انتظار وترقب, تتعلق بمشاركة اللاعبين المحليين مع أنديتهم في الدوري الممتاز, والمحترفين مع أنديتهم خارجياً, ولذلك يتعذر تحديد موعد لإقامة معسكرات.. وإن كان هناك رهان على مباراة ودية مع المنتخب العراقي, في حال السماح له بإقامة مباريات على أرضه, بشرط مشاركة المحترفين السوريين في العراق مع منتخبنا…! وهذا كل ما لدينا حتى الآن في هذا السياق الحاضر الغائب في آن معاً…
ولابد هنا من العودة إلى بعض التصريحات السابقة حول ضرورة الاجتماع مع الجهاز الفني للمنتخب ودراسة تفاصيل المباريات خلال مرحلة الذهاب بشكل دقيق ومعمق للوصول إلى الأسباب التي وضعتنا في المركز الرابع بخمس نقاط, وما الأخطاء التي ارتكبت على المستوى الفني والتكتيكي؟ وما النواقص التي أدت إلى التأثير على أداء ونتائج منتخبنا؟ وتالياً كيف نستطيع أن نتجاوز العثرات من خلال رؤية واقعية تأخذ بعين الاعتبار كل ما سبق, مع كل ما هو واجب تأمينه للمنتخب في المرحلة القادمة بغية الاقتراب أكثر من الحلم والطموح الذي كان ومازال يراود الجميع بالتأهل ولاسيما أن فرق مجموعتنا, كما كشفت مرحلة الذهاب, ليست بالفرق المخيفة أوغير القابلة للخسارة..!
وفي هذا الإطار تبدو إشارة اتحاد الكرة والمعنيين إلى أن الجميع ينتظر البرنامج الذي ينبغي على المدرب وضعه, آخذاً بالحسبان ظروف اللاعبين والتزاماتهم بشكل كامل.. وحتى الآن ليس هناك شيء محدد..؟!
لانقول إن المسألة سهلة ويمكن حسمها بجلسة تفكير أو تأمل, ولكن ما نعرفه جميعاً أن مثل هذه الآلية قد تجعل الوقت يتسرب من بين أصابع الجميع وأمام عيونهم دون أن ندخل في معترك شيء جدي تحضيراً للمرحلة القادمة حيث ستكون مباراتا المنتخب مع الأوزبكي والكوري الجنوبي أواخر آذار المقبل فاصلتين تماماً.. ولن ينفع الندم عندئذ.
المنتخب يبقى الهم والاهتمام لدى الجميع, ومن الطبيعي أن نطرح الأسئلة ونبدي القلق مبكراً, فالحلم لن ينتظر كثيراً…؟!